في كثير من الأحيان، نميل إلى نسيان النعم العديدة التي أنعمها الله علينا طوال حياتنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك» (رواه البخاري). نحن نتمتع بنعمه باستمرار، ولكننا لا ندرك أن بعض هذه النعم قد تُسلب منا في مرحلة ما من حياتنا. فقط عندما نفقد هذه النعم، ندرك كم أخذناها كأمر مسلم به وفشلنا في تقديرها.

شبابك قبل شيخوختك:

أنت شاب، مليء بالحيوية والعاطفة والقوة والطاقة والكثير من الحماس للحياة. الكثير من الفرص للازدهار والاستكشاف والاكتشاف والتفوق.

مع تقدمنا ​​في السن، نبدأ عمومًا في فقدان الدافع والحافز والقوة والصحة والعاطفة. لذلك من المهم الاستفادة من شبابك بينما لا يزال بإمكانك ذلك. اعمل في سبيل الله، وهدف عاليًا، واجتهد بكل ذرة في جسدك لتحقيق هدفك وإمكاناتك. لا تضيع وقتك في اللعب الخامل. قضاء ساعات طويلة في اللعب، أو مشاهدة مقاطع فيديو غير مفيدة، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو الانغماس في أحاديث محرمة أو أشياء لا تجلب خيرًا ولا نفعًا. استغل وقتك من خلال الاستثمار في الأنشطة المفيدة مثل حفظ القرآن ومساعدة الأشخاص الأقل حظًا وتحسين صحتك العامة. تتميز أيام شبابك عادةً بمسؤوليات أقل نسبيًا، وذلك عندما تكون في ذروة صحتك.

لا تدع الوقت الذي أمضيته يضيع ولا تسمح لنفسك أن تشعر بالندم على الوقت الذي أضعته عندما كنت صغيرًا. ، متمنيًا لو كان بإمكانك تحقيق المزيد. وتذكر أن من الذين يظلهم في ظله يوم القيامة حيث لا ظل إلا ظل الله شاب نشأ في عبادة الله. صحيح البخاري 629، صحيح مسلم 1031. فلا تضيعوا شبابكم، و اسعو في سبيل الله إلى الخير.

حياتك قبل الموت الحياة:

هي من أعظم النعم التي وهبها الله لنا. كل يوم نصحو فيه، وكل يوم نذكره ونعمل الصالحات، هي نعمة عظيمة. في كل ليلة تغادر أرواحنا أجسادنا. والله يرده على من يشاء . إنها فرصة لنا أن نعبده ليوم آخر. إنها فرصة لنا للتقرب من الله ونيل رضاه. لا نعلم متى سنغادر هذه الحياة. في كل ثانية يغادر شخص ما هذا العالم. ينقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية؛ أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له (مسلم) الموت ليس له عمر. يجب أن نعيش كل يوم وكأنه آخر يوم لنا. استثمر في آخرتك. صلي كل صلاة كأنها صلاة الوداع. لأنه بمجرد رحيلنا من هذه الحياة، لن يكون هناك عودة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم». سنن الترمذي 2416

في أكاديمية النخبة، ستوفر دورة دعوة الاستيقاظ للشباب تذكيرات تحفيزية وملهمة وقصيرة لمواجهة تحديات الشباب، والتقرب من الله، والقيام بما في وسعنا لملء وقتنا بالأشياء التي ترضي الله...